من جرح ؟!! من ؟!! السكين أم الحنين ؟!!
***************************عندما قرأت مدونة " " بعنوان ( دمعة حزن-إلى من جرحنى) لم أتمالك نفسى ونزلت دموعى العزيزة والتى جفت منذ وفاة والدتى ( أسأل الله لها الرحمة) منذ سبع وثلاثون عاما وإنسابت الكلمات منى فقد كان لى منذ ثلاثة وأربعون عاما ديوان شعر متواضع توقفت عنه بعد خمس سنوات وقتها والآن بعد هذه المدة الطويلة ( أى بعد ثمانى وثلاثين عاما ) أعود للكتابة والشعر وأهدى هذه الكلمات إلى :إبنتى عزيزتى صغيرتى حبيبتى"ولاء"لعل هذه الكلمات تخفف عنها ماتعانيه
**************************
أخبرينى حبيبتى من جرح قلبك بالسكين ؟!
ومن الجانى منكما صغيرتى ومن هو المسكين ؟!
إن من طعن قلبك إبنتى ليس هو غريمك
بل وحدك طعنته أنتى بنصلى الرغبة و الحنين
أعلمتى الآن من أصابك فى قلبكى من جرحين
وماتعانيه أنتى من آلام وسهد عبر السنين
ألم تسمعين عزيزتى يوما مثلا تحدث الناس به
أن ماكتبه الله عليك أنت فوق رأسك بالجبين
رغما عنك سائرة إليه فهو مصيرك و دربك
وحتما مهما حدث وكان فسوف تراه العين
فهيا إنهضى وإثأرى لقلبك بيديكى أنت وحدك
وقومى وانفضى عنك تعب الحياة و تراب السنين
فأنت وحدك أنت تملكين أمنية الحاضر والآتى
وتذرعين فى بستانك أجمل الورود والرياحين
أتذكرين صغيرتى أياما جميلة قضيناه ا براس سدر
وأنتى فى ربيع الحياة زهرة ندية قرب طور سينين
ألم تذهبين يوما حبيبتى فى رحلة مباركة قدسية
ألم تزورين أنتى مع أبيكى هذا البلد الأمين
ودعوتى الله القدير بالحرم الشريف دعوة
وأن مصير العباد دوما بين يدى أحكم الحاكمين
فلا تتركين حياتك صغيرتى دونما جهد تذهبن هباءا
ولاتجعلين كتابك المقدس الطاهر إبنتى بيدك عضين
ألم يعطيك الله العلم الحديث ملكة والدكتوراة درجة
وخلق لك عقلا راجحا وفهما بأمور الحياة رزين
وأنه سبحانه و تعالى وحده يملك مقادير العباد والنصيب
وعنده حسن الثواب وعنده تبارك علم الغيب واليقين
فلا وربك لم و لن تكونى للهواجس والسهد أبدا فريسة
و لن تكونى عزيزتى أبد الآبدين للشيطان قرين
ولن يكون للرحمن جل جلاله ندا ولن يكون للجبار ولدا
ولن يكون " لولاء " الطاهرة الصادقة دوما نصيبا مع الكاذبين
فارفعى عزيزتى صوتكى غضبا عاليا بالسماء مدويا صارخا
لن يكون أبد ا فى حياتى إثما ولن أكون ظهيرة للقوم الضالين
ولن تكون خطاى التى أخطوها حافية على الشوك دربا
ولن أسير بعد ذلك اليوم أبدا مع القوم القانطين
فانزعى من بين الضلوع قلبكى وارفعيه بكلتا يديكى عاليا
فإنى والله داع أن يثبتك رب العالمين فهيا و قولى: معى آمين
*******************
تأليف عصفور الجنةالساعة11.17 يوم السابع من يناير 2010
**************
هناك تعليقان (2):
اللهم آمين
ما أروع أن يحسن المرء بما يعانيه الآخرين
لن تبقى الآلام حينئذ وتضيع بمرور السنين
هي كلمات والله ذات شجون
ما أروعها وما أرقها ، وكيف يشعر المرء بأي حزن بعد ذلك
جزاك الله خيراً
المتجر الرابح ...
لقد كانت كلماتك ربحا غاليا لى فقد أنارت طريقى وأعلمتنى أن على الدرب أسير فشكرا جزيلا .
الفقير إلى الله : مهندس/ فاروق عبد الحفيظ
إرسال تعليق